اختفاء امرأة وثلاثة من أطفالها في مخيم للنازحين
اختفت امرأة نازحة مع ثلاثة من أطفالها من أحد المخيمات في ظهيرة يوم حار من حزيران الحالي؛ قضيتها أثارت العددي من التساؤلات بين أقاربها وكذلك المسؤولين الايزيديين، حيث يشتبهون بأنها تسلّمت أطفالاً آخرين رزقت بهم جراء تعرضها للاغتصاب من قبل مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
في الساعة 2 من بعد ظهر يوم الأحد، 20 حزيران 2021، في مخيم قاديا بدهوك، الذي تقيم فيه اغلبية ايزيدية، خرجت سلامه عباس اسماعيل (43 سنة) من خيمة شقيق زوجها بعد الغداء متجهة الى خيمتها لكنها اختفت بعد ذلك.
سلامه لديها ثلاثة أطفال من زوجها السابق، هم هفكار رمزي (14 سنة)، رزكار رمزي (12 سنة) و بيار رمزي (9 سنوات) كانوا يعيشون معها في المخيم وقد كانوا ضمن اللذين اختطفهم تنظيم داعش لكنهم حُرِّروا فيما بعد. الآن لا أثر لـ(سلامه) و لا لأطفالها الثلاثة.
“خرجت من بيتنا لتعود الى خيمتها التي تبعد 8 أمتار عنا، بعد ساعة أردت زيارتهم لكنهم لم يكونوا موجودين؛ استفسرت كثيراً عنهم من الجيران ومسؤولي المخيم دون أن أحصل على شيء. بعد ذلك، قال أحد الذين شاهدوها بأنها استقلّت مركبة وغادرت”، حسبما قال نزار سمير مكري، شقيق زوج سلامه.
ولفت نزار الى أن المركبة التي أقلّت سلامه كان يوجد فيها السائق فقط، “شاهد العيان قال بأن السائق كان يرتدي سترة خاصة بالمنظمات، لكن الاسم المكتوب على السترة كان باللغة الانجليزية لذا لم يعرف ما كان مكتوباً.”
تعيش سلامه وأطفالها الثلاثة في خيمة مستقلة، زوجها رمزي قُتِل أثناء هجوم داعش على سنجار في آب 2014، وعثر لاحقاً على رفاته في احدى المقابر الجماعية، وبعد التعرف على هويته أعيد دفن رفاته في قرية كوجو في شباط 2021.
سلامه من أهالي قري كوجو التابعة لقضاء سنجار، اختُطِفَت من قبل داعش وتعرضت لاعتداءات جنسية، نتيجة لذلك ولدت ثلاثة أطفال من مسلحي داعش، في نيسان 2019 نجت سلامه من أسر داعش وأُعيدت الى اقليم كوردستان لكن دون أطفالها.